[size=29]الرياح والريح | هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 800x600. |
ليست الظواهر الكونية هي التي تلفت الانتباه فحسب، بل هنالك ظواهر قرآنية محيرة لابد أن يتوقف أمامها الإنسان ويتأمل عجائبها ومعجزاتها. ومن هذه الظواهر أننا إذا تأملنا كلمات القرآن وآياته نلاحظ أن الرياح تأتي عادة بصيغة الجمع (رياح)، وتارة بصيغة المفرد
(ريح). ولو تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة
(رياح) بالجمع تأتي دائماً بالخير، أما كلمة
(ريح) بالمفرد فتأتي مدمرة، وربما يكون السبب والله أعلم أن الريح تكون مركزة في تيار واحد مثل شعاع الليزر فتكون مدمرة، بينما الرياح تأتي مثل الضوء العادي يتألف من عدة ألوان فتكون نافعة!
الرياح والمطر | هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 1000x750. |
قال تبارك وتعالى:
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)[الحجر: 22].
يقول الإمام ابن كثير:
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) أي تلقح السحاب فتدر ماء، وتلقح الشجر فتفتح عن أوراقها وأكمامها، وذكرها بصيغة الجمع ليكون منها الإنتاج بخلاف الريح العقيم، فإنه أفردها ووصفها بالعقيم وهو عدم الإنتاج، لأنه لا يكون إلا من شيئين فصاعداً
. واليوم يؤكد العلماء أنه لولا الرياح لم ينزل المطر لأن تيارات الهواء تحمل نويات الكثيف
(ذرات من الغبار والملح) وتقحمها داخل بخار الماء في طبقة الجو الباردة فتتكثف جزيئات الماء حولها وتتشكل الغيوم والمطر، فسبحان الله!
وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَعندما قام العلماء بدراسة المطر وتشكله وجدوا أن للرياح دوراً كبيراً في هذه العملية، ووجدوا أن الرياح تدفع بخار الماء وذرات الغبار التي تعمل مثل نويات التلقيح فكل نوية تتجمع حولها ملايين القطيرات الصغيرة لتشكل قطرة ماء واحدة،
وهكذا اعتبر العلماء أن الرياح تقوم بتلقيح السحاب لينزل المطر، وهذا ما أشار إليه القرآن قبل ذلك بقرون طويلة، يقول تعالى"]
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) [الحجر: 22]، إن هذه الآية تدعو المؤمن للتفكير في عظمة هذا الخالق سبحانه وتعالى.
قطرة ماءهذه قطرة ماء واحدة مكبرة عشرات المرات، لقد أودع الله في الماء قوة تسمى قوة التوتر السطحي، لولا هذه القوة لم تتماسك هذه القطرة، ولم يستطع الماء أن يتبخر ولن ينزل المطر ولن توجد الحياة أصلاً. ولكن العجيب أن العلماء عندما أحصوا عدد الجزيئات في قطرة ماء واحدة وجدوا في كل قطرة صغيرة هنالك خمسة آلاف مليون جزيء ماء!! يقول تعالى:
(وجعلنا من الماء كل شيء حيّ)صدق الله العظيم.
البرق والغيوم الثقيلة | هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 900x675. |
وجد العلماء أن البرق لا يتشكل إلا في الغيوم الثقيلة، وهذا ما أشار إليه القرآن في آية عظيمة ربط فيها الحق تبارك وتعالى بين البرق والسحاب الثقال، يقول تعالى
(هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].
صنع الله الذي أتقن كل شيء | هذه الصورة تم اعادة تحجيمها . الحجم الافتراضي لها هو 700x735. |
من منكم يعرف ما هذه اللوحة المزخرفة الرائعة؟
قد يظن البعض أنها من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة أن الذي صنعها هو الله تعالى.
إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات، ويقول العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج: إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع العلم أنها كلها مصنوعة من الماء،
فتبارك الله القائل:
(صنع الله الذي أتقن كل شيء)!
بلورات الثلج الرائعةهذه صورة لبلورات ثلج متنوعة لا تُرى إلا بالمجاهر المكبرة، وقد وجد العلماء أنه لا توجد بلورتي ثلج متشابهتين في العالم كله، أليس هذا دليلاً على وحدانية الخالق سبحانه وتعالى؟