حكم زيارة أماكن السيرة النبوية

بحث لفضيلة الشيخ سعد بن ناصر الشتري
عن حكم زيارة أماكن السيرة النبوية
والنظر في أدلتها
من أجل التمكن من معرفة الحكم الشرعي فيها

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسها ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أما بعد، فإن أحسن الحديث كلام الله عز وجل، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وبعد ففي زماننا الحاضر وبعد توفر وسائل المواصلات الحديثة سهل على الناس الانتقال والسفر، ومن هنا رغب الكثير من الناس في السفر والانتقال من أجل السياحة والنظر في معالم البلدان المتعددة، وكان من تلك المعالم المناطق الأثرية التي كانت ميداناً للحوادث والوقائع القديمة، وكان من تلك المناطق الأثرية ما يتعلق بأماكن السيرة النبوية، ومن هنا رغب كثير من المسلمين زيارة تلك الأماكن لكنهم توقفوا في ذلك حتى يعرفوا الحكم الشرعي في زيارتها ومن ثم تلقيت العديد من الأسئلة والاستفسارات عن ذلك، ومع توقفي عن الإجابة في هذه المسألة إلا أنه كثر الإلحاح عليَّ وتعددت المطالبة بالجواب فيها مما حتم عليَّ بحث هذه المسألة والنظر في أدلتها من أجل التمكن من معرفة الحكم الشرعي فيها، فجعلت البحث فيها مكوناً من ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: زيارة الآثار النبوية على جهة العبادة.

طلب الثاني: زيارة الآثار النبوية على جهة السياحة.

المطلب الثالث: تهيئة أماكن السيرة لزيارتها.

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال الأمة، وأن يوفق ولاة أمورنا لكل خير، كما أسأله للجميع العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بارك الله فيك اللهم اكرمنا بحج بيتك

» كنزمن كنوز السنة النبوية
» برنامج السيرة النبوية من أروع وأجمل ما رأيت ... أرجوا التثبيت للفائدة ...
» اعجاز السنة النبوية
» من الأمثال النبوية (متجدد)
» الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء