لن تذوق طعم القرآن حتى ..


	من خصائص هذا القرآن ؛ أنه لا يلامس شغاف الجنان ، و لا يحدث تأثيرا في الوجدان ، إلا إذا كان وعاء القلب مشحونا بذرات الإيمان ، و لهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون الإيمان قبل القرآن ، فكانوا كلما غاصوا في أعماقه ، و سبروا أغواره ؛ اقتطفوا من ثماره العجيبة التي تعالج النفس التعيسة ، بيد أن مرضى القلوب الذين لا يستحضرون هذا الإيمان عن طريق المجاهدة ، سيظلون محرومين من ريح جنانه ، و لذات ثماره ، مهما استغرقوا في مدارسته ، و اعتكفوا على استخراج علومه و أحكامه ، حتى يعيشوا في أجوائه ، و يتفاعلوا مع أحكامه .. عندها ، و عندها فقط يفتح لهم أسراره ، و إن شئت أن تتأكد من ذلك فافتح بصيرتك لقول عالم الأسرار : وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ " فلاحظ أخي كيف أن هاتين الآيتين أحدثتا تأثيرا عكسيا في القلوب المريضة بدلا من أن تحدث في حقهم زيادة إيمان كما هو الشأن في حق المؤمنين !!!

drawFrame()

فسدد يا أخي سهامك صوب السماء ، و ضع قلبك بين يدي مولاك

سترى الصورة جلية بلا أكدار و لا أغيار ..*

» هجر القرآن
» درجات هجر القرآن
» علوم القرآن
» أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل
» أجزاء القرآن وأحزابه من الونانسى