سلمى عضو محترف
الجنسية : الهواية : المهنة : الدوله : عدد المساهمات : 107 نقاط : 279 السٌّمعَة : 100 تاريخ التسجيل : 29/12/2009
| موضوع: شـوكـة فـي جـسـد الـرســولـ الأربعاء ديسمبر 30, 2009 1:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)).
هل وعـى المسلم اليوم ما يتعرض له المسلمون والأهل في فلسطين والعراق من خلال احتلال غاشم وقتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية وهدم للبيوت فوق ساكنيها حقداً وغلاً وكراهية لحضارتنا وديننا السامي ونهباً لثرواتنا، واجتثاثاً لمقدراتنا وثقافتنا.
هل أدرك المسلمون ما قصد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقوله:
(( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى وبالسهر)).
هل تفقه مسلم اليوم قول الله تبارك وتعالى:
((وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).
أيها الأخوة: هذه النصوص القرآنية والنبوية تؤكد أن المسلمين جميعاً في كل مكان، جسد واحد، فإذا نُكِبَ مسلم في أقصى الأرض اهتمَّ به المسلمون وتألموا له وسارعوا لنجدته وتخليصه لأنه جزء منهم وقطعة من بدنهم، يُهمُّهُم ما يُهمُّه ويؤلمهم ما يؤلـمُه،
والرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول:
(( إذا شِيك أحدكم بشوكة حسست بألمها))
صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله
أين هذا الإحساس منا
يا سيدي يا رسول الله لقد أسمعت لو ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي
ياسيدي يارسول الله كيف بك وامتك تدك وتقصف بأنواع القنابل والصواريخ
اي شوكة ياسيدي يارسول الله تشتكي منها
من يرفعها من جسدك الطاهر ياسيدي
ولو كنا كما أردت لنا لأصبحنا قوةً لا تكسر وعزيمةً لا تُفَلُ وصفاً لا يحيد
ولكن هذا الشعور قد مات، وأصيب جسد الأمة الإسلامية بشلل خطير، أفقده الإحساس بين أجزائه وأعضائه
حتى أصبحنا نرى ونسمعُ بأن شعوباً إسلامية، تُنْكَبُ في أوطانها، وتُفْتَنُ في دينها، فلا نهتم أدنى اهتمام وكأن الأمر لا يعني باقي المسلمين
شوكة في جسد الرسول
فمن يرفع الشوكة من جسد الرسول
مع أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول:
((من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)).
أيها المسلمون في كل مكان: ما نالت أمة نصيبها من رغد العيش، ولا فاز شعب من الشعوب إلا باتحاد القلوب واجتماع الكلمة وشعور الفرد بأنه عضو من جسد أمة يحيا من أجلها ويموت في سبيلها
وإن في حوادث الأيام لعبرة، تَهِيبُ بنا أن نتَّحدَ وتَفرِض علينا أن نتعاون لتسلم بلادُنا من كل طامع ودخيل وليسلم لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ودنيانا التي فيها معاشنا وآية واحدة من كتاب الله الحكيم لو عززها المسلمون في حياتهم، لكفتهم عزاً في الدنيا والآخرة.
((وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)).
أيها الأخوة: يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
((المؤمنون بعضهم لبعض نَصَحَةٌ وادّون، وإن بَعُدَتْ منازلهم وأبدانهم، والفجرة بعضهم لبعض غششة متخلونون وإن قرُبت منازلهم وأبدانهم)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم | |
|